الصلاة
فرض الله تعإلى على المسلمين الصلوات الخمس المعروفة، ولكن هناك بعض الصلوات التي تُصلى لأسبابٍ معينة غير الصلوات الخمس؛ كصلاة الاستخارة، وصلاة العيدين وغيرها من الصلوات، وسنتحدث هنا عن صلاة الحاجة، ونتعرف على كيفيتها، وهل لها أصلٌ ثابت في الأحاديث النبوية أو القرآن الكريم؟ سنُجيب على كل هذه الأسئلة في موضعنا إن شاء الله.
صلاة قضاء الحاجة
صلاة قضاء الحاجة هي صلاة ركعتين من غير الفريضة؛ يقوم بها المسلم ليدعو الله بتيسير أمرٍ مهم يحتاجه ويُريد له أن يتحقق، وقد وردت هذه الصلاة في الحديث النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثمّ ليصل ركعتين، ثم ليثنِ على الله وليصلِ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرّجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ،"ولكن اختلف علماء الدين في صحته فمنهم من رآه ضعيفاً ومنهم من اعتمده لأنّ أغلبية العلماء اعتمدوه فالأَوْلى أن نعتبره حديثاً صحيحاً وأن نعتبر أن هذه الصلاة صحيحة بإذن الله، وكما هو واضح من الحديث فهذه الصلاة عبارة عن ركعتين من غير الفريضة يُصليهما المسلم، وبعد التسليم يحمد الله ويشكره على نعمه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثُم يدعو بالدعاء الموجود في الحديث ويدعو الله أن يُحقق له الأمر الذي يتمناه.
هذه الصلاة تُصلّى في أي وقت وينطبق عليها جميع أركان الصلاة من وضوء، وطهارة، وستر للعورة، وكذلك ينطبق عليها الوقت المكروه فيه أداء أي صلاة؛ فمن المكروه أن تُصلى صلاة قضاء الحاجة في الوقت ما بين الفجر وشروق الشمس، وكذلك الوقت ما بعد العصر وغروب الشمس، وكذلك أول شروق الشمس وسطوعها.
قد يتسائل البعض هل علي أن أصلي صلاة قضاء الحاجة بعد كل فرض للإسراع في تحقيق ما أتمنى؟ والجواب لا فأي أمرٍ لم يثبت فيه حديث أو آية من القرآن يُعتبر من البدع التي نهانا عنها إسلامنا؛ فصلاة قضاء الحاجة تُصلى مرة وينتظر المسلم النتيجة ولا مانع من تكرارها مرةً أخرى بعد ذلك، أما أن يفرض المسلم على نفسه أي صلوات زائدة بعد كل فرض يقوم به فهو غير جائز.
المقالات المتعلقة بكيف تُصلى صلاة الحاجة